عقد المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء سطات يوم الجمعة 03 يناير2025 ،اجتماعه الدوري العادي ، وبعد مناقشة الوضع الحقوقي بالجهة وما تعانيه مختلف الطبقات الكادحة والمتوسطة من ظروف اقتصادية واجتماعية من تردي نتيجة غلاء الاسعار لكل المواد الأساسية والإستهلاكية من لحوم حمراء وبيضاء وأسماك وخضر وفواكه ومحروقات…الخ؛ناهيك عن وضع اللااستقرار والتشرد الذي اصبح يتهدد المواطنين /ات نتيجة السطو على اراضيها وعقاراتها وممتلكاتها ومساكنها تحت ذرائع مختلفة تارة باسم نزع الملكية، وتارة باسم التفويت لأراضي الجموع والأراضي السلالية من اجل المنفعة، وتارة اخرى من اجل القضاء على دور الصفيح، ولم تسلم حتى الأراضي الفلاحية سواء المسماة مسترجعة أو السلالية، او تلك التي بملكية اصحابها، بل وحتى الغابات، في خرق سافر لكل القوانين والاجراءات المسطرية الواجبة الاتباع، ودونما تعويضات منصفة، ومجزية تعوض المتضررين/ات عن فقد الملك والمسكن ومورد الرزق مستغلين في ذلك ، حجة استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في أفق سنة 2030 ؛بالاضافة إلى تفويت الآلاف من الهكتارات الخصبة والصالحة للفلاحة مستغلين في ذلك القانون المجحف الذي تم سنه أواخر أيام حكومة سعد الدين العثماني الذي يسمح لتوفيت الاراضي الفلاحية للشركات دون تحديد جنسيتها مما يفتح الباب على مصراعيه لتمكين الصهاينة من امتلاك هذه الأراضي بالمغرب رغم جنسيتهم الصهيونية .
كما وقف الاجتماع على التضييق الممنهج على الحقوق و الحريات وخصوصا حرية الراي و التعبير ولا ادل على ذلك الاعتقالات والمحاكمات التعسفية والتحكمية في صفوف المدافعين/ات على حقوق الانسان و المعبرين عن رأيهم كحالة فؤاد المومني الذي لازال ملفه معروضا على انظار القضاء، واسماعيل الغزاوي الذي أدين بسنة سجنا نافذا ،واخيرا الحملة الشرسة والموجهة التي تعرض له رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدكتور عزيز غالي، بشكل خاص والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفة عامة ، والتضييق علي المحتجين ومناصري القضية الفلسطينية وضد حرب الإبادة الجماعية في فلسطين.
كما ثمن الحضور فوز الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجائزة نوفاك الدولية لحقوق الإنسان في نسختها الثانية رغم الهجوم والتضييق وحرمان الجمعية من القاعات العمومية ووصولات الإيداع خاصة وأنها مقبلة على عقد مؤتمرها الرابع عشر خلال شهر ماي 2025 ، واعتبرها تشجيعا وحافزا لخطها الكفاحي.
والمكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان جهة البيضاء، سطات إذ يدين الهجمة الشرسة المسخرة للنيل من رئيس الجمعية عزيز غالي، ومن الجمعية، يؤكد اننا بالجمعية رقم صعب بالمعادلة يصعب فك شفرته، وان جوابنا لكل من يتربص بنا اننا ماضون بكل بحزم وثبات في نضالنا من اجل حقوق الانسان للجميع، واستعداداتنا لعقد مؤتمرنا الرابع عشر وإنجاحه جارية علي قدم وساق، و نعلن للراي العام الجهوي والوطني مايلي:
1-تضامننا المطلق واللامشروط مع رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص الهجمة الشرسة التي يتعرضان لها للنيل من كفاحية ومصداقية المدافعين و المدافعات عن حقوق الإنسان بالجمعية والتي وصلت للعالمية عبر حصد جوائز دولية في مجال حقوق الانسان.
2-ادانتنا المطلقة للاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيين و المدونين ومناصري القضية الفلسطينية وضحايا الافراغات التعسفية ونهب الأراضي الزراعية.
3-ادانتنا المطلقة لتدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالجهة والارتفاع المهول في الأسعار أمام ضعف الحال وقلة الموارد والهشاشة للفئات العريضة بالجهة .
4-ادانتنا المطلقة لتدني الوضع الصحي من خلال النقص الحاد في المنشآت الصحية والأطقم الطبية والتجهيزات والأدوية بجهة الدارالبيضاء سطات.
5-ادانتنا المطلقة لتدهور وتدني الوضع التعليمي بالجهة والإكتضاض بالأقسام وقلة بل وانعدام النقل المدرسي وخاصة في العالم القروي واستمرار ترويج المخدرات والتحرش بالتلميذات والتلاميذ أمام المؤسسات التعليمية.
6-ادانتنا المطلقة للاستمرار في نزع ملكية المواطنين و المواطنات وتفويت اراضيهم السلالية، ونهب الأراضي الفلاحية وتفويتها لجهات مجهولة،وكذا الدعم المالي المبالغ فيه لكبار الاقطاعيين من صندوق التنمية الفلاحية ومخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر وحرمان صغار الفلاحين في عز أزمة الجفاف وندرة المياه.
7-مطالبتنا بضرورة الإفراج الفوري على الشاب اسماعيل الغزاوي، وعلى كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين و المدونين ومناصري القضية الفلسطينية، ووقف المتابعات والمحاكمات التعسفية في حقهم/ن ،وكذلك المتابعين والمعتقلين من ضحايا الافراغات التعسفية من دور الصفيح والأراضي الفلاحية المسترجعة والسلالية.
8-مطالبتنا بوقف تمكين الصهاينة الوافدين من الكيان الصهيوني من المنازل و الأراضي الفلاحية ومنع غزو المنتوجات الزراعية الصهيونية بالمغرب.
9-مطالبتنا بضرورة ضمان الحق في العيش الكريم والحق في الصحة والتعليم والشغل والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لكافة الفئات الشعبية وخصوصا الفقراء.
10-مطالبتنا بتمكين الفلاحين/ات الكادحين/ات من حقهم/ن في الأرض والدعم المالي من مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية عوض دعم كبار الاقطاعيين.
11-مطالبتنا بمنع تحويل اجود الأراضي الفلاحية لملاعب كروية ومدن إسمنتية على حساب الأمن الغذائي للمواطنين/ات.
12-عزمنا عن الاستمرار في خوض كافة الأشكال النضالية من أجل تحقيق كافة حقوق الإنسان للجميع، وتحقيق كل المطالب العادلة و المشروعة للمواطنين/ات.
عن المكتب الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات
بتاريخ 3/1/2025.